اعرف يا مفضل! ما للأطفال في البكاء من المنفعة, واعلم أن في أدمغة الأطفال رطوبة, إن بقيت فيها أحدثت عليهم أحداثاً جليلة, وعللاً عظمية, من ذهاب البصر, وغيره.
فالبكاء يسيل تلك الرطوبة من رؤوسهم ,فيعقبهم ذلك الصحة في أبدانهم, والسلامة في أبصارهم, أفليس قد جاز أن يكون الطفل ينتفع بالبكاء, ووالداه لا يعرفان ذلك؟ فهما دائبان يسكناه, ويتوخيان في الأمور مرضاته لئلا يبكي وهما لا يعلمان أن البكاء أصلح له, وأجمل عاقبة.
فهكذا يجوز أن يكون في كثير من الأشياء منافع لا يعرفها القائلون بالإهمال ولو عرفوا ذلك لم يقضون على الشيء أنه لا منفعة عنه, من أجل أنهم لا يعرفون ولا يعلمون السبب فيه, وكثيرا مما يقصر عنه علم المخلوقين محيط به علم الخالق جل قدسه وعلت كلمته.
فالبكاء يسيل تلك الرطوبة من رؤوسهم ,فيعقبهم ذلك الصحة في أبدانهم, والسلامة في أبصارهم, أفليس قد جاز أن يكون الطفل ينتفع بالبكاء, ووالداه لا يعرفان ذلك؟ فهما دائبان يسكناه, ويتوخيان في الأمور مرضاته لئلا يبكي وهما لا يعلمان أن البكاء أصلح له, وأجمل عاقبة.
فهكذا يجوز أن يكون في كثير من الأشياء منافع لا يعرفها القائلون بالإهمال ولو عرفوا ذلك لم يقضون على الشيء أنه لا منفعة عنه, من أجل أنهم لا يعرفون ولا يعلمون السبب فيه, وكثيرا مما يقصر عنه علم المخلوقين محيط به علم الخالق جل قدسه وعلت كلمته.